نحن بالخدمة
قَلْ جاءَنا الطُّغيانُ ، بالصُّدفَةِ ، مِنْ غَيمَهْ
وقَلْ معَ الأمطارِ
جاءتْ بِذرةُ الطُّغـمَةْ .
قُلها
ودعني بَعدها أسألكَ بالذِّمةْ :
لو لمْ يُساعِدهُ الثَّرى ، والشَّمسُ ، والنَّسمَةْ
كيفَ نَما الطُّغيانُ ؟
كيفَ التَهَمَتْ قَلبَ الثَّرى
أنيابهُ الضَّخْمَةْ
وكيفَ تحتَ ظِلهِ
ماتَ الهَوا مُختَنِقَا ً
منْ شِدَّةِ الزَّحمَةْ
واحتاجتِ الشمسُ لضوءِ شَمعة ٍ
يُؤنِسُها في حالِكِ الظُّلمَةْ ؟
هلْ غابةُ العَذابِ هذي كُلُّها
طالِعةٌ مِنْ تربَةِ الرَّحمَةْ ؟!
هلْ في ا لدُّنا قِمامةٌ
يكونُ أدنى سَفْحِها أنقى مِنَ القِمَّةْ !
**
لا يَستَطيعُ واحِدٌ
حُكمَ الملايينِ إذا لمْ يَقبلوا حُكْمَهْ
ويستطيعُ عِندما
يكونُ في خِدمَتِهِ جيشٌ وجَنْد رمَةْ .
ونحنُ بالخِدمَةْ .
قِبْلَتُنَا مَعْدَتُنا .. وَرَبُّنا اللُّقْمةْ !
**
أودُّ أنْ أدعو على الطُّغيانِ بالنِّقْمَةْ .
لكنني
أخافُ أنْ يَقْبَلَ ربِّي دعْوَتي
فَتهلِكَ الأمَّةْ !