ومن السورة التى يذكر فيها الفجر وهى كلها مكية آياتها تسع وعشرون وكلماتها مائة وتسع وثلاثون وحروفها خمسمائة وسبعة وتسعون <
> { بسم الله الرحمن الرحيم }
< < الفجر : ( 1 ) والفجر > > وبإسناده عن ابن عباس فى قوله تعالى { والفجر } يقول أقسم الله بالفجر وهو صبح النهار ويقال هو النهار كله ويقال الفجر فجر السنة < < الفجر : ( 2 ) وليال عشر > > { وليال عشر } من أول ذى الحجة < < الفجر : ( 3 ) والشفع والوتر > > { والشفع } يوم عرفة ويوم النحر { والوتر } ثلاثة أيام بعد يوم النحر ويقال الشفع كل صلاة تصلى ركعتين أو أربعة من صلاة الغداة والظهر والعصر والعشاء والوتر وهي كل صلاة تصلى ثلاثة وهي صلاة المغرب والوتر ويقال الشفع السماء والأرض والدنيا والآخرة والجنة والنار والعرش والكرسي والشمس والقمر كل هذا شفع والوتر ما يكون فردا ويقال الشفع الذكر والأنثى والكافر والمؤمن والمخلص والمنافق والصالح والطالح والوتر هو الله < < الفجر : ( 4 ) والليل إذا يسر > > { والليل إذا يسر } يذهب وهى ليلة المزدلفة ويقال يذهب ويجيء فيه الناس أقسم الله بهؤلاء الأشياء إن ربك يا محمد لبالمرصاد يقول على الطريق والطريق عليه < < الفجر : ( 5 ) هل في ذلك . . . . . > > { هل في ذلك } يقول فيما ذكرت { قسم لذي حجر } لذى عقل < < الفجر : ( 6 ) ألم تر كيف . . . . . > > { ألم تر } ألم تخبر يا محمد فى القرآن { كيف فعل ربك } صنع ربك { بعاد } قوم هود كيف أهلكهم الله تعالى عند التكذيب < < الفجر : ( 7 ) إرم ذات العماد > > { إرم } ابن إرم وإرم هو سام بن نوح وكان ابن سام شيم وابن شيم هام وابن هام عاد { ذات العماد } عماد السارية ويقال ذات القوة < < الفجر : ( 8 ) التي لم يخلق . . . . . > > { التي لم يخلق مثلها في البلاد } بالقوة والطول ويقال إرم هو اسم المدينة التى بناها شديد وشداد ذات العماد عماد الذهب والفضة التى لم يخلق مثلها فى البلاد بالحسن والجمال < < الفجر : ( 9 ) وثمود الذين جابوا . . . . . > > { وثمود } يقول كيف أهلك ثمود قوم صالح { الذين جابوا الصخر بالواد } نقبوا الصخر بوادى القرى < < الفجر : ( 10 ) وفرعون ذي الأوتاد > > { وفرعون } وكيف أهلك فرعون { ذي الأوتاد } وإنما سمى ذى الأوتاد لأنه جعل أربعة أوتاد فاذا غضب على أحد مده بين الأوتاد فيعذبه حتى يموت كما عذب امرأته آسية بنت مزاحم < < الفجر : ( 11 ) الذين طغوا في . . . . . > > { الذين طغوا في البلاد } عصوا وكفروا فى أرض مصر ويقال طغيانهم حملهم على ذلك < < الفجر : ( 12 ) فأكثروا فيها الفساد > > { فأكثروا فيها } فى أرض مصر { الفساد } بالقتل وعبادة الأوثان < < الفجر : ( 13 ) فصب عليهم ربك . . . . . > > { فصب } فأنزل { عليهم ربك سوط عذاب } عذابا شديدا < < الفجر : ( 14 ) إن ربك لبالمرصاد > > { إن ربك } يا محمد { لبالمرصاد } يقول عليهم ممرهم وممر سائر الخلق ويقال إن ملائكة ربك على الصراط يحبسون العباد فى سبع مواطن ويسألونهم عن سبع خصال < < الفجر : ( 15 ) فأما الإنسان إذا . . . . . > > { فأما الإنسان } وهو الكافر أبى بن خلف ويقال أمية بن خلف { إذا ما ابتلاه } إذا اختبره { ربه } بالمال والغنى والعيش { فأكرمه } كثر ماله { ونعمة } وسع عليه معيشته { فيقول ربي أكرمن } بالمال والمعيشة < < الفجر : ( 16 ) وأما إذا ما . . . . . > > { وأما إذا ما ابتلاه } اختبره بالفقر { فقدر عليه } فقتر عليه { رزقه } معيشته { فيقول ربي أهانن } بالفقر وضيق المعيشة < < الفجر : ( 17 ) كلا بل لا . . . . . > > { كلا } وهو رد عليه ليس إكرامى بالمال والغنى وإهانتى بالفقر وقلة المال ولكن إكرامى بالمعرفة والتوفيق وإهانتى بالنكرة والخذلان { بل لا تكرمون اليتيم } لا تعرفون حق اليتيم كان فى حجرة يتيم لم يعرف حقه ولم يحسن إليه < < الفجر : ( 18 ) ولا تحاضون على . . . . . > > { ولا تحاضون } ولا تحثون أنفسكم وغيرها { على طعام المسكين } على صدقة المساكين < < الفجر : ( 19 ) وتأكلون التراث أكلا . . . . . > > { وتأكلون التراث } الميراث { أكلا لما } شديدا < < الفجر : ( 20 ) وتحبون المال حبا . . . . . > > { وتحبون المال حبا جما }
كثيرا < < الفجر : ( 21 ) كلا إذا دكت . . . . . > > { كلا } وهو رد عليه { إذا دكت الأرض دكا دكا } يقول إذا زلزلت الأرض زلزلة بعد زلة < < الفجر : ( 22 ) وجاء ربك والملك . . . . . > > { وجاء ربك } ويجيء ربك بلا كيف { والملك } ويجىء الملائكة { صفا صفا } كصف أهل الدنيا فى الصلاة < < الفجر : ( 23 ) وجيء يومئذ بجهنم . . . . . > > { وجيء يومئذ بجهنم } مع سبعين ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يقودونها إلى المحشر ويكشف عنها { يومئذ } يوم القيامة { يتذكر الإنسان } يتعظ الكافر أبى بن خلف وأمية بن خلف { وأنى له الذكرى } من أين له العظة وقد فاتته العظة < < الفجر : ( 24 ) يقول يا ليتني . . . . . > > { يقول يا ليتني } يتمنى { قدمت لحياتي } الباقية من حياتى الفانية يقول يا ليتنى عملت فى حياتى الفانية لحياتى الباقية < < الفجر : ( 25 ) فيومئذ لا يعذب . . . . . > > { فيومئذ } يوم القيامة { لا يعذب عذابه } كعذابه { أحد > { < الفجر : ( 26 ) ولا يوثق وثاقه . . . . . > > { ولا يوثق وثاقه أحد } كوثاقه وله وجه آخر إن قرأت بكسر الذال والثاء يقول لا يعذب عذابه كعذاب الله أحد ولا يوثق وثاقه كوثاق الله أحد أى لا يبلغ أحد فى العذاب كما يبلغ الله فى عذاب الخلق < < الفجر : ( 27 ) يا أيتها النفس . . . . . > > { يا أيتها النفس المطمئنة } الآمنة من عذاب الله الصادقة بتوحيد الله الشاكرة بنعماء الله الصابرة ببلاء الله الراضية بقضاء الله القانعة بعطاء الله < < الفجر : ( 28 ) ارجعي إلى ربك . . . . . > > { ارجعي إلى ربك } إلى ما أعد الله لك فى الجنة ويقال إلى سيدك يعنى الجسد { راضية } بثواب الله { مرضية } عنك بالتوحيد < < الفجر : ( 29 ) فادخلي في عبادي > > { فادخلي في عبادي } فى زمرة أوليائى < < الفجر : ( 30 ) وادخلي جنتي > > { وادخلي جنتي } التى أعدت لك <